الأربعاء، يوليو ١١، ٢٠٠٧

لا تبك .. حتي لا أبكي



و ماذا عساي ان افعل و انا اري هذا الدموع !
قد يتغير تصنيف النوع من شخص لأخر لكنها ...دموع الفراق ..
انك تدخل الي كيان جديد و في البدايه لا تشعر بالالفه التي تنشدها و يهيأ لك انها فترة و سرعان ما تنتهي منها و ترتاح من اعبائها .. لكن الوقت يجيبك بعكس ذلك .. انك تتعايش و تتأقلم و
تحب .. ثم تظهر الحقوق و الواجبات و تقل المسافه التي تربطك بهم .. و تنسي ما كنت تشعر به قديما .. لأنك لا تصبر علي مرور يوم واحد دون رؤيتهم .. و تمر الايام .. ويجعلك حبهم تنسي رؤيتك للمنطق و غياهب الحياة و دوامة التغير التي لا يد لك فيها ..
انها دوامة الحياة التي لا تنتهي .. و التي تنتشل من البشر ما يحلو لها و تلقي ما لا يروق لها ..
ليست ارادتك هي اللي تحكم ..انها الحياة
سيذهب هو .. و ترحل هي .. و يهاجر هو .. و تموت هي
و تبقي انت ... و قد يبقون معك ... لكن مؤقتا...
لا يمكنك ان تفرض رأيك علي
دوامة الحياة ابدا ..
لا تبك
قد يأتي يوم .. و تتذكر هذه الدموع .. ثم تسخر منها .. و تسخر من هذا العقل الذي يبك علي امر لا أذكره ...
اعطني كوب اخر
محمد اسامه